-

@ ثقافة الخصوصية
2025-05-06 03:45:05
عملية تشفير الرسالة
التشفير هو عملية تحويل الملفات المقروءة المفهومة كالرسائل النصية والصور الى غير مقروءة ولا مفهومة، ولا يمكن لبرنامج ما أن يفتحها القراءة أو المشاهدة الا بعد فك التشفير.
ولتوضيح كيف يخفي التشفير المعلومات:
لو اتفقنا انا وانت اني اذا قلت لك (بقرة) فإن هذا يعني (عندنا غدا اجتماع)، واذا قلت لك (اشرب قهوتك) فهذا يعني (أن الموعد في مسجد حي كذا بعد صلاة العصر)، فهذا تشفير لا يمكن لاحد أن يخترقه، واذا فهمه أحد غيرنا فهذا معناه أن واحدا منا (المكون الخامس من مكونات التواصل المذكورة أعلاه) قد تكلم به، ولا يمكن للذكاء أن يحل هذا التشفير بمجرد سماع الكلام المشفر والتفكير فيه. هنا كلمة بقرة غير مفهومة ولا تعني لأحد شيئا، بينما معناها المتفق عليه هو المعلومة المفهومة المهمة التي نخفيها، ولا يمكن لانسان ذكي ان يفهم معنى كلمة بقرة بذكائه وحده.
ولكن هذا الأسلوب في التشفير لا يصلح للحياة العملية لانه يحتاج الى استيعاب جميع احتمالات الحياة أو كلماتها وتشفيرها في كتاب خاص يجب المحافظة عليه من التسرب، مثل طريقة (انيجما) التي استعملها الألمان في الحرب العالمية واحتوت كلمات لغتهم.
وقد تطورت العلوم في السنين السابقة، وبالاعتماد على الرياضيات الحديثة نشأت أساليب تشفير أفضل، ونشأ أيضا أساليب احتيال على التشفير، ولن اتناول جميعها هنا ولكن سأتناول الواقع العملي للتشفير ولاختراق التشفير الذي يحصل في الحياة اليومية في البلاد الاسلامية وفي الغرب الأمريكي والأوروبي خصوصا.